حماس تقاضي عباس بمحاكم غزة والضفة............................

حماس تقاضي عباس بمحاكم غزة والضفة



غزة– فلسطين الآن– وكالات– كشف الدكتور محمود الزهار القيادي البارز وعضو المكتب السياسي لحركة حماس عن رفع حركته قضية ضد رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بتهمة ما أسماه الأكاذيب والشائعات التي يطلقها ضد قياداتها، نافيا أن تكون حماس قد قدمت أي عرض لعباس للتمديد للرئيس والتشريعي عدة سنوات.

وأوضح الزهار أنهم رفعوا القضية بمحاكم غزة وأنه سيتم التواصل مع النيابة العامة بالضفة الغربية لمراجعة عباس في التهم المنسوبة إليه مستبعداً أن يجري استجوابه حاليا بسبب الظروف والأجواء الراهنة، لكنه توقع أن يستجوب في أجواء أخرى.

وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لن تعطى مصالحة لتحسين وتلميع صورة عباس، مؤكداً أن حركته أكدت في آخر لقاء مع وفد فتح بوجود الراعي المصري الرسمي بالمصالحة في القاهرة، وأن فتح لا تريد المصالحة الحقيقية بل تريد الانتخابات.

وقال محمود الزهار بمقابلة مع موقع الجزيرة :"إن القضية تم رفعها في أعقاب أحاديث متكررة لعباس عن هرب قيادات حماس خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وهو ما عدته الحركة شائعات تهدف إلى التأثير على الروح المعنوية للمواطنين الفلسطينيين وضرب للقضايا الوطنية.
لا عروض
ونفى الزهار أن تكون حركته قدمت عرضاً من تحت الطاولة ولا من فوقها للرئيس عباس لاستمرار الوضع الحالي لمدة تتراوح بين ثلاثة أعوام وأربعة، مؤكداً أن حماس لم ولن تقدم هذا العرض له ولا لغيره.

وكان محمود عباس تحدث عن عرض قدمته حماس له من تحت الطاولة لتمديد الوضع الفلسطيني الراهن من ثلاث إلى أربع سنوات، معلناً رفضه لهذا العرض.

وقال الزهار :"إن هذا كلام عار عن الصحة وغير صحيح بالمطلق، لم نقدم مثل هذا العرض ونطالب أبا مازن بأن يتوقف عن بث الأكاذيب" مؤكداًَ أن على عباس أن يقول للناس ممن وصله العرض ولمن قدم.

ونفى كذلك قبول حماس بحدود الدولة الفلسطينية المؤقتة، وقال إنها لم ولن تعترف بإسرائيل كما فعل عباس، مشيرا إلى أن في قاموس حماس أن لا اعتراف ولا تنازل ولا تفريط عن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
صفقة شاليط
على صعيد آخر، رفض الزهار الحديث عن مجريات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني والتي تجري بوساطة ألمانية ورعاية مصرية، لكنه أكد أن كل القيادات الوطنية والإسلامية الفلسطينية بالسجون الإسرائيلية على رأس قائمة حماس للتبادل.

واتهم عضو المكتب السياسي لحرجة حماس عباس ببث الشائعات عن صفقة التبادل، كما نبه إلى أن حركته عندما دخلت السلطة والانتخابات كانت تسعى لحماية مشروع المقاومة والمقاومين من السلطة السابقة التي جرّت الويلات على الشعب الفلسطيني.

وأشار الزهار إلى أن الحكم لم يُلغ المقاومة في فكر وعقل حماس، والدليل على ذلك تصديها للحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والتي استشهد خلالها اثنان من كبار قادة حماس بالقطاع.
المصالحة الوطنية
وقال الزهار :" إن موقف حركته من المصالحة الوطنية لم يتغير وهي تدعو لمصالحة حقيقية تنهي الانقسام إلى الأبد، لكنه رفض أن تقدم حركته مصالحة كطوق نجاة لعباس مما أسماه فضيحة تقرير غولدستون.

واعتبر القيادي بحماس أن الهدف من الانتخابات هو إنهاء حكم حماس عبر تزوير نتائجها، متسائلاً "هل يمكن أن تسمح حماس لأبي مازن بذلك؟". وطلب من عباس أن يسأل الإسرائيليين والأميركيين وحلفاءه هل يمكن أن أنجح إذا أجريت الانتخابات؟".